للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للحافظ العراقي رحمه اللَّه ألفية مشهورة، اعتنى بها العلماء حفظًا وشرحًا وتدريسًا، وقد قال مؤلفها في مطلعها موضحًا منهجه فيها، وما تضمنته من علم:

فَهَذِهِ المَقَاصِدُ المُهِمَّة ... تُوْضِحُ مِنْ عِلْمِ الحَدِيْثِ رَسمَهْ

نَظَمْتُهَا تَبْصِرَةً لِلمُبْتَدِي ... تَذكِرَةً لِلمُنْتَهِي وَالمُسْنِد

لَخَّصْتُ فِيهَا ابنَ الصَّلاحِ أَجْمَعَهْ ... وَزِدْتُهَا عِلْمًا تَرَاهُ مَوْضِعَه

وحينما يسمع العالم أو طالب العلم بها وبألفية السيوطي فإنه يتشوق إلى معرفة أي الألفيتين أجمع علمًا، وما الفرق بينهما، لا سيما إذا كان ممن يرغب في حفظ نظم يجمع قواعد الحديث، ولذا أحببت أن أبين ميزات ألفية السيوطي على ألفية العراقي بحكم تأخره عنه، وتصنيفه لألفية بعد تصنيف العراقي لألفيته، مع عقد مقارنة سريعة بين الألفيتين من ناحية الجمع والزيادات.

<<  <  ج: ص:  >  >>