رواه أحمد (٢/ ٤٦٤)، والطبراني في الكبير (رقم ١٦٦٣)، والدارمي في الرد على الجهمية (ص ٨٦)، واللالكائي (٢/ ٢٢٥)، والنجاد في الرد على من يقول بخلق القرآن (ص ٤٢). كلهم من طريق حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة به. قال الألباني: إسناده صحيح. كما في الصحيحة (٢/ ٦١٢). قلت: والحديث وإن صَحح إسنادهَ الشيخ الألباني إلا أنّ في نفسي من زيادة عمار في (قدم الذكر) شيئًا، لأنّ عمارًا على الرغم من توثيق أحمد، وأبي داود، وأبي زرعة، وأبي حاتم، وابن حبان له، ورضى الذهبي بهذا التوثيق إلَّا أن ابن حبان قال: "كان يخطيء". وقال ابن حجر: صدوق ربما أخطأ. وقد تفرد عمار بهذه اللفظة دون عشرة من الرواة رووا الحديث، ولم يذكروها، ولو سلمنا بصحة الحديث فإنّ الحديث ومعناه لا يدلان على كون القرآن الذي بين أيدينا قديمًا، وإنما بقصد بهذا الحديث: أنَّ جنس الكلام قديم. قال ابن تيميه رحمه اللَّه: "من اعتقد أنَّ المِداد الذي في المصحف، وأصوات العباد قديمة أزلية فهو ضال، مخطيء، مخالف للكتاب والسنة، وإجماع السابقين الأولين، وسائر علماء الإسلام، ولم يقل أحد قط من علماء المسلمين إن ذلك قديم". وقال أيضًا: ". . . لفظ القديم. . ليس مأثورًا عن السلف. . ". شرح الطحاوية (ص ١٨٨)، ورسالة حروف القرآن لابن تيمية (ص ٤٠٣)، وكلامه ضمن الفتاوى (٩) قسم القرآن كلام اللَّه (١٢/ ٢٣٧، ٢٤١)، ومقالات الإسلاميين (٢/ ٢٥٧).