للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن كل واحد من التابعين أكثر من أربعة" (١).

قال الحافظ ابن حجر: "وهذا كلام من لم يمارس الصحيحين أدنى ممارسة، فلو قال قائل: ليس من الكتابين حديث واحد بهذه الصفة لما أبعد، ونقل الاستاذ أبو منصور البغدادي أنّ بعضهم اشترط في قبول الخبر أن يرويه (٢) ثلاثة عن ثلاثة إلى منتهاه، واشترط بعضهم أربعة عن أربعة، وبعضهم خمسة عن خمسة، وبعضهم سبعة عن سبعة" (٣) انتهى.

وقال الحافظ ابن حجر في نكته: "رأيت في تصانيف الجاحظ (٤) -


= قال ابن حجر: إن أراد به أنّ رواية اثنين فقط عن اثنين فقط لا توجد أصلًا فيمكن أن يسلم. وأمَّا صورة العزيز الذي حررناه فموجودة بألا يرويه أقل من اثنين عن أقل من اثنين.
نزهة النظر (ص ٢٥)، وإمعان النظر (ص ٢٧).
(١) انظر: ما لا يسع المحدث جهله (ص ٩).
(٢) من (ع).
(٣) لا يوجد هذا النقل في النكت المحققة، فلعله من الكبرى.
(٤) أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ المصنف الحسن الكلام، أحد شيوخ المعتزلة، وكان من أهل البصرة.
قال ثعلب: ليس بثقة ولا مأمون.
وقال الذهبي. وكان من أئمة البدع.
وقال ابن حجر: سبحان من أضله على علم. توفي سنة (٣٥٥ هـ).
تاريخ بغداد (١٢/ ٢١٢)، وميزان الاعتدال (٣/ ٢٤٧)، ولسان الميزان (٤/ ٣٥٥)، ووفيات الأعيان (٣/ ٤٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>