للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[روى] (١) الخطيب في الكفاية (٢): "عن يحيى بن [بكير] (٣) أنه قال لأبي زرعة الرازي: "يا أبا زرعة ليس ذا زعزعة (٤) عن زوبعة (٥)، [إنما] (٦) ترفع السنن (٧) فتنظر إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم والصحابة (٨)، حدّثنا مالك، عن نافع عن ابن عمر"، وهذه الترجمة بها في الكتب الستة، والجوامع (٩)، والمسانيد الجم الغفير.


(١) من (د).
(٢) الكفاية (ص ٥٦٥ - باب ذكر المحفوظ عن أئمة أصحاب الحديث في أصح الأسانيد).
(٣) وفي (م)، (ع): نكير وهو تصحيف.
(٤) الزعزعة: تحريك الشيء، والزَّعزع: اسم للريح إذا حرَّكت الأغصان تحريكًا شديدًا وقلعت الأشجار، والزوبعة: ريح تدور في الأرض لا تقصد وجهًا واحدًا تحمل الغبار وترتفع إلى السماء كأنه عمود، ومعناه واللَّه أعلم: أي أن هذا السند بلغ من الصحة والقوة مبلغًا بحيث لا يعد سندًا ضعيفًا محركًا مهزوزًا، بل هو مسند ثابت ليس فيه متكلم فيه.
لسان العرب (٨/ ١٤٠، ١٤١)، وفقه اللغة (ص ٢٧٣).
(٥) وفي (ب): زريعة.
(٦) من الأصل (ص ٥٦٥)، وفي النسخ: أيما.
(٧) وفي (ب): إنما ترفع الشيء. ولم يظهر لي معنى للعبارة بما هو مثبت في النسخ، ولعل في العبارة تصحيفًا، والصواب هو. (إنما ترفع السند تنظر إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم).
والمعنى على هذا: أي أن رجال السند المذكور بلغوا غاية في الإمامة والحفظ والثقة، فما أن ترفع ذلك السند إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حتَّى لكأنك ترى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأصحابه للقطع بصحة السند المذكور، بل لكونه من أصح الأسانيد.
(٨) وفي الكفاية (ص ٥٦٥): وأصحابه بين يديه.
(٩) وكذا في (د)، وفي (م)، (ب): الجامع.

<<  <  ج: ص:  >  >>