انظر: تاريخ التراث (١/ ١٦٤) (٢) ابن أبي شيبة هو: أبو بكر عبد اللَّه بن محمد (وقد تقدم)، له المسند كما ذكر الحافظان، وهو مرتب على مسانيد الصحابة، وقد ذكره "ابن خير" في فهرسته, وهو مرتب على أسماء الصحابة كما عنون بذلك ابن خير فقال: "ومن المسانيد المخرَّجة على أسماء الصحابة -رضي اللَّه عنهم -" فذكر المسند. قال ابن عبد البر: "لم يكن عند سعيد بن نصر الجزء الأول من المسند، فيه حديث أبي بكر، وعمر، وعثمان -رضي اللَّه عنه- فقرأته على أبي القاسم عبد الوارث بن سفيان عن قاسم بن أصبغ، ووهب بن مسرة، وابن أبي دليم كلهم عن ابن وضاح عن ابن أبي شيبة، وزاد "ابن عطية" عنه -أي عن ابن عبد البر- قال: وهو عشرون كتابًا. أهـ. وله (المصنف): رتبه على الأبواب الفقهية، وجمع فيه الأحاديث، وآثار الصحابة، وفتاوى التابعين، وأتباع التابعين. قال ابن كثير فيه: ". . . المصنف الذي لم يصنف أحد مثله قط، لا قبله ولا بعده". وقد طبع المصنف في خمسة عشر مجلدًا, بالدار السلفية -بومباي- الهند سنة (١٣٩٩ هـ)، وأولى قبلها سنة (١٣٨٦ هـ). ولكنها ناقصة. ولم يصب من سوى بين الكتابين كسزكين لأمور: ١ - ما ذكرته من النقل آنفًا. ٢ - تصريح الإمام الذهبي في كتابيه السير والتذكرة بأن لابن أبي شيبه المصنف والمسند. ٣ - وجود قطعة كبيرة من المسند مصورة بمكتبة الجامعة الإسلامية قسم المخطوطات. =