للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شدة تحريه وتوقيه وتثبته في نقد الرجال وتقدمه في ذلك على أهل عصره حتى قدمه قوم من الحذاق (١) في معرفة ذلك على مسلم ابن الحجاج، وقدمه الدارقطني في ذلك وغيره على إمام الأئمة أبي بكر ابن خزيمة (٢) صاحب الصحيح (٣) ".

وقال الإسماعيلي (٤) في المدخل: "أما بعد فإني نظرت في كتاب الجامع الذي ألفه أبو عبد اللَّه البخاري فرأيته جامعًا كما سمى لكثير من السنن الصحيحة، (ودالًا) (٥) على جمل من المعاني [الحسنة] (٦) المستنبطة التي لا يكمل لمثلها إلا من جمع إلى معرفة الحديث ونقلته والعلم بالروايات وعللها (٧) علمًا بالفقه واللغة، وتمكنًا (٨) منها كلها،


(١) لعله يقصد بذلك الذهبى حيث قال: "لم يكن في رأس الثلاثمائة أحفظ من النسائي هو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ومن أبى داود ومن أبي عيسى". سير أعلام النبلاء (١٤/ ١٣٣).
(٢) من (ب)، (ع).
(٣) سئل الدارقطني إذا حدَّث النسائي وابن خزيمة بحديث أيهما تقدمه؟ فقال: أبو عبد الرحمن. سؤالات حمزة السهمي (ص ١٣٣).
(٤) أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي، إمام أهل جرجان والمرجوع إليه في الفقه والحديث وصاحب التصانيف، توفي سنة (٣٧١ هـ)
طبقات الشافعية للسبكي (٢/ ٧٩)، من طبقات الشيرازي (ص ١١٦)، وتاريخ جرجان (ص ٦٢١)، وتذكرة الحفاظ (٣/ ٩٤٧).
(٥) وكذلك في (ب)، (ج).
(٦) من (د) ومن الأصل (١/ ١١)، (ج)، وفي بقية النسخ: الحسية وهو تصحيف.
(٧) وفي (م): وعالمها وهو تصحيف.
(٨) وفي (ب): ونكتًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>