ولابن حجر اختيار آخر وهو: أن البخاري رحمه اللَّه كتب الجامع في الأول في مسودات أثناء تنقله في هذه الأماكن ما خلا المدينة، وحينما دخل المدينة حوله من المسودة إلى المبيضة ويبقى ما ورد من تصريحه في أنه ألفه في المسجد الحرام كما تقدم آنفًا أجاب عن هذا الحافظ ابن حجر أيضًا فقال: "الجمع بين هذا وبين ما تقدم أنه كان يصنفه في البلاد، أنه ابتدأ بتصنيفه وترتيبه وأبوابه في المجسد الحرام، ثم كان يخرج الأحاديث بعد ذلك في بلده وغيرها، ويدل عليه قوله: أنه أقام فيه ست عشرة سنة فإنه لم يجاور بمكة هذه المدة كلها. . " تاريخ بغداد (٢/ ٩)، وتهذيب الأسماء للنووي (١/ ٧٤)، وسير أعلام النبلاء (١٢/ ٤٠٤)، وهدي الساري (ص ٤٨٩)، ومكانة الصحيحين (ص ٣٧)، والإمام البخاري وصحيحه للشيخ الدكتور عبد الغني عبد الخالق (ص ١٨٠ - ص ١٨١)، والإمام البخاري محدثًا (ص ٨٨، ٨٩). (١) وفي (ب): بخراسان. (٢) سقطت من (ب). (٣) في (د): فكان. (٤) سقطت من (م).