(٢) الإمام مسلم رحمه اللَّه كما تقدم قسَّم الأحاديث إلى ثلاثة أقسام وجعل ملحقًا بالقسم الثالث من كان الغالب على حديثه المنكر أو الغلط وعدّ القاضي عياض هذا الملحق قسمًا رابعًا، فقول القاضي عياض رحمه اللَّه: "أتى بأحاديث الطبقة الثالثة وطرح الرابعة" فيه نظر لأن مسلمًا طرح القسم الثالث والملحق به الذى عده القاضي قسمًا رابعًا فلينتبه. نبه على ذلك د/ محمد عوّامة في تعليقه على مقدمة مسلم وشرح النووي (ق ٣٩) "مذكرة خاصة به ولم تطبع". وقال الذهبي: "بل خرَّج حديث الطبقة الأولى، وحديث الثانية إلا النزر القليل مما يستنكره لأهل الطبقة الثانية، ثم خرَّج لأهل الطبقة الثالثة أحاديث ليست بالكثيرة في الشواهد والاعتبارات، والمتابعات، وقلّ أن خرَّج لهم في الأصول شيئًا، ولو استوعبت أحاديث أهل هذه الطبقة في "الصحيح" لجاء الكتاب في حجم ما هو مرة أخرى، ولنزل في كتابه بذلك الاستيعاب عن رتبة الصحة". انظر: سير أعلام النبلاء (١٢/ ٥٧٥). (٣) وفي (د): بأحاديث. (٤) العلل: أسباب خفية غامضة طرأت على الحديث فأثرت فيه. قال العراقي رحمه اللَّه: وَهْيَ عِبَارةٌ عن أسبَابٍ طَرَت ... فِيْهَا غُمُوضٌ وَخَفَاءٌ أَثَّرَتْ انظر: توضيح الأفكار (٢/ ٢٦)، وألفية العراقي (ص ١٨٠).