للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي الخير (١) عن ابن عمرو أن رجلًا سأل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف"، وقد روى مسلم من طريق عمرو بن الحارث (٢)، عن يزيد بهذا (٣) الإسناد نظير هذا السؤال، لكن جعل (٤) الجواب فيه: "من سلم الناس من (لسانه ويده) (٥) " (٦). فادعى ابن منده (٧) فيه الاضطراب (٨)، وأجيب: بأنهما حديثان اتحد


(١) وهو مرثد بن عبد اللَّه. تقدم.
(٢) (ع) أبو أمية عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري مولاهم المصري، ثقة فقيه حافظ، مات قديمًا في الخمسين ومائة.
التقريب (ص ٢٥٨)، وتذكرة الحفاظ (١/ ١٨٢) وتهذيب التهذيب (٨/ ١٤).
(٣) وفي (م): هذا.
(٤) من (د)، وفي بقية النسخ: لكن من جعل.
(٥) وفي (د): من يده ولسانه.
(٦) صحيح مسلم (كتاب الإيمان - باب بيان تفاضل الإسلام ١/ ٦٥).
(٧) رجعت إلى كتاب الإيمان له (٢/ ٤٤٨ - ٤٥٤)، فوجدته ذكر طرق هذا الحديث، ولم يذكر اضطرابًا، ولكنه ذكر وجود خلاف في اللفظ.
(٨) الحديث المضطرب:
قال ابن الصلاح: "هو الذي تختلف الرواية فيه، فيرويه بضعهم على وجه وبعضهم على وجه آخر مخالف له"، ولا يكون الحديث مضطربًا إلا بشرطين:
١ - أو تكون الطرق متكافئة في القوة.
٢ - عدم إمكان الجمع بين الروايات.
مقدمة ابن الصلاح (ص ٢٠٤)، والاقتراح (ص ٢١٩)، ونكت الزركشي (ق ١١٧/ أ)، وفتح المغيث (ص ٢٣٣)، وتوضيح الأفكار (٢/ ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>