للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو داود عن مشاهير الرابعة، وذلك لأسباب تقتضيه، وبهذا يعتذر لمسلم في إخراج حديث حماد بن سلمة فإنه لم يخرج رواياته إلا عن المشهورين كثابت (١) البناني، وأيوب السختياني وذلك لكثرة ملازمته ثابتًا [البناني] (٢) وطول صحبتة إياه (٣) بخلاف أحاديث حماد عن آحاد البصريين، فإنَّ مسلمًا لم يخرجها لكثرة غرابتها (٤)، وقلة ممارسته (٥) لها، وعلى هذا ينبغي أن يسبر حال الشخص في الرواية بعد ثبوت عدالته فمهما (٦) حصل الفهم بحال الراوي على النحو المذكور وكان الراوي محتويًا على الشرائط المذكورة تعيَّن إخراج حديثة منفردًا به كان أو مشاركًا، ولا يقال: يلزم البخاري أن يخرج عن أعلام الطبقة الثالثة لوجود الصحة لأنه لم يلتزم إخراج كل الصحيح" (٧) انتهى.

قال الحافظ ابن حجر في المقدمة: "وهذا المثال الذى ذكره


(١) من (ب).
(٢) من (ج).
(٣) قال يحيى بن معين وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني: "حماد أعلم الناس بثابت".
تاريخ ابن معين (٢/ ١٣١). وتهذيب التهذيب (٣/ ١٢).
(٤) وفي (ب): ممارسة.
(٥) من (ب).
(٦) وفي (د): غرائبها.
(٧) شروط الأئمة الخمسة (ص ٥٦ - ص ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>