وقال البيهقي معقبًا على قول أحمد هذا: إنما أراد ما صح من حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأقاويل الصحابة، وفتاوى من أخذ عنهم من التابعين. انظر تهذيب التهذيب (٧/ ٣٣). وقال أبو بكر محمد بن عمر الرازي الحافظ: "لم يكن في هذه الأمة أحفظ من أبي زرعة، كان يحفظ سبعمائة ألف حديث، وكان يحفظ مائة وأربعين ألفا في التفسير والقراءات". قال الحافظ يحيى بن مندة: "وبلغني بإسناد هو لي مسموع أنّ أبا زرعة قال: أنا أحفظ ستمائة ألف حديث صحيح وأربعة عشر ألف إسناد في التفسير والقراءات، وعشرة آلاف حديث مزورة قيل له: ما بال المزورة تحفظ؟ قال: إذا مرّ بي منها حديث عرفته". انظر: تهديب الكمال (٥/ ق ٨٨٧/ أ)، وشرح علل الترمذي (١/ ٢٢٣). (٢) وفي (د): ومقتضى. (٣) خصائص المسند لأبي موسى المديني (ص ٢٢) والمصعد الأحمد (ص ٣١).