(١) قال ابن الصلاح رحمه اللَّه في كلامه عن "المستدرك": الحاكم واسع الخطو في شرط الصحيح، ومتساهل بالقضاء به، فالأولى أن يتوسط في أمره فما لم نجد فيه تصحيحًا لغيره من الإئمة فإن لم يكن صحيحًا فهو حسن يحتج به إلا أن تظهر فيه علة توجب ضعفه". قلت: هذا الكلام عام وتحكم بلا دليل، وأحاديث المستدرك في الحقيقة منها الصحيح والحسن والضعيف. قال ابن كثير رحمه اللَّه: ". . . في هذا الكتاب أنواع من الحديث كثيرة، فيه الصحيح المستدرك، وهو قليل، وفيه صحيح قد خرجه البخاري ومسلم أو أحدهما لم يعلم به الحاكم، وفيه الحسن والضعيف والموضوع أيضًا. . . ". قلت: فالأولى أن يحكم على كل حديث في "المستدرك" على ضوء دراسة سنده وتتبع طرقه. قال بدر الدين بن جماعة رحمه اللَّه: ". . . يتتبع ويحكم عليه بما يليق بحاله من الحسن أو الصحة والضعف". قال العراقي: "وهذا هو الصواب". انظر: مقدمة ابن الصلاح (ص ٩٣)، واختصار علوم الحديث لابن كثير (ص ٢٨)، والتقييد والإيضاح (ص ٣٠). (٢) وفي (ب): وتقتضي.