للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان، واستيلاء ذوي العبث والفساد على أهل تلك البلاد، قال:

مثل هذه الكتب الجيلة كان يجب أن يكثر (١) بها النسخ ويتنافس فيها (٢) أهل العلم، ويكتبوها (٣) لأنفسهم، ويخلدوها أحرازهم، ولا أحسب المانع من ذلك (٤) إلا قلة معرفة أهل (٥) تلك البلاد لمحل (٦) العلم وفضله، وزهدهم فيه ورغبتهم عنه وعدم بصيرتهم به.

ثم أخرج الخطب (بسنده) (٧) عن عبد اللَّه بن المعتز (٨) قال: "إنما يتفق العالم بالعارف وإلا فالعلم حسرة، والفضل نقص في المسرة".


(١) وفي الأصل: تكثر، ولكن المحقق لم يجزم بها لأنّ الأصل مطموس، وبقيت منه حروف يسيرة.
(٢) من الأصل، وفي النسخ: بها.
(٣) وفي (م)، (ج): ويكتبونها.
(٤) وفي النسخ كلها بعد قوله من ذلك: كان، وليست في الأصل.
(٥) وفي (ب): لأهل.
(٦) من الأصل، وفي النسخ: بمحل بالباء.
(٧) سقطت من (ج).
(٨) أبو العباس عبد اللَّه بن المعتز باللَّه أمير المؤمنين واسمه محمد بن جعفر بن المتوكل البغدادي، كان متقدمًا في الأدب، غزير العلم، بارع الفضل، حسن الشعر (ت ٢٩٦ هـ).
تاريخ بغداد (١٠/ ٩٥)، ونزهة الألباء في طبقات الأدباء (ص ٢٣٣)، والبداية والنهاية (١١/ ١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>