للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثقات (١)، قال: [فظهر] (٢) من هذا أنَّ الحسن عند الترمذي صفة لا تخص هذا القسم بل قد يشركه فيها الصحيح، قال: فكل صحيح عنده حسن وليس كل حسن صحيحًا".

وقال ابن جماعة في المنهل الروي: "يرد على حد الترمذي أنَّ أكثر الصحيح كذلك فيدخل في حد الحسن ما ليس منه (٣)، ويرد عليه أيضًا الفرد من الحسن (٤) ".

وقال البَرْشَنْسِيُ (٥) في "شرح ألفيته": قيل [إنَّ] (٦) هذا إخبار عن


(١) إلى هنا من كلام ابن المواق ذكره في التدريب (١/ ١٥٥) وما سيذكره بعد عنه ليس في التدريب.
(٢) وفي (م): وظهر.
(٣) والنص في الأصل: (. . . فيدخل الصحيح في حد الحسن. . .)
(٤) المنهل الروي (ص ٥٣)، (ص ٥٤) بتصرف، وتمام العبارة في المنهل: (. . . فإنه لم يرو من وجه آخر.).
(٥) من الضوء اللامع (٧/ ٢٩٠)، وقد ضبطها السخاوي بالحروف فقال: "البَرْشَنْسِي". بفتح الموحدة، وسكون الراء، ثم معجمة مفتوحة، بعدها نون، ثم مهملة، وضبطها ابن العماد في الشذرات (٧/ ٧٩) بغير النون، فقال: "بفتح الموحدة التحتية، وسكون الراء، وفتح المعجمة، بعدها سين مهملة أي: (البرشيسي) وقد اضطربت نسخ (البحر) في ضبطها، فتارة تضبط: (البرشيسي، والبرسيسي، وتارة من غير إعجام ولا نقط: البرسيسي، وأخرى: البرسني).
والذي أثبته هو ما أثبته البخاري، وذلك لقرب عصره منه، ولأنَّ أكثر المراجع كهدية العارفين ومعجم المؤلفين تثبت ما أثبته السخاوي وقد تقدمت ترجمته في أوائل الكتاب في أثناء ذكر منظومات مقدمة ابن الصلاح.
(٦) من (د)، (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>