للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقياً، وخير ما يؤكد ذلك بلال بن رباح الحبشي - رضي الله عنه - (١)، وسلمان الفارسي رضي الله عنه (٢). فهؤلاء الأفذاذ لم يحظوا بنسب عريق لكنهم حظوا بصحبة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-.


(١) هو بلال بن رباح الحبشي مؤذن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ووالدته حمامه، اشتراه الصديق - رضي الله عنه - من أمية بن خلف عندما كان يعذبه، فأعتقه فلازم بلال بعد ذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأذن له وشهد معه جميع المشاهد، وكان خازن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، مات رضي الله عنه بالشام زمن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في طاعون عمواس وقيل مات سنة [٢٦]. انظر الإصابة في تمييز الصحابة (١/ ٤٥٥) وأسد الغابة ترجمة (٤٩٣).
(٢) هو سلمان أبو عبد الله الفارسي ويقال له: سلمان ابن الإسلام وسلمان الخير، قيل أصله من أصبهان، قال ابن عبد البر: يقال إنه شهد بدراً، وكان عالماً زاهداً، ذكر البخاري أنه تداوله بضعة عشر سيداً. اختلف في عمره اختلافاً كثيراً، وقال الذهبي: ظهر لي أنه مازاد عن الثمانين، آخى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بينه وبين أبي الدرداء، قيل مات سنة [٣٦] هـ وقيل [٣٧]. انظر الإصابة في تمييز الصحابة (٣/ ١١٨). وسير أعلام النبلاء (١/ ٥٠٥) وأسد الغابة (٢/ ٤١٧) ترجمة (٢١٤٩).

<<  <   >  >>