للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢ - لو أن كل إمام وقع منه خطأ في العقيدة أبعد عن أهل السنة ووصف بأنه ضال؛ لأُخرج من أئمة أهل السنة عدداً لا بأس به كالإمام ابن خزيمة عندما نفى صفة الصورة. ولذا قال الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ «ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق أهدرناه، وبدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا. رحم الله الجميع بمنه وكرمه» (١)، فهذه لا تعدو إن وجدت أن تكون أخطاء واجتهاداتٍ يُرجَى لصاحبها الأجر والمغفرة، ويلتمس له العذر قدر المستطاع، أمَّا من كان ديْدنه وغالب أحواله وأقواله المخالفة فهذا لا يُنسبُ لأهل السنة.

١٣ - أن وصفنا بأن عنده بقايا وجدت أيضاً في كتاب الإبانة تدل على أنه وقع فيها عامداً متعمداً لمخالفة أهل السنة في هذه المسال ومقتنعاً بأن ما عليه أهل الباطل من جهمية ومعتزلة في هذه المسائل هو الحق، ومع عليه أهل السنة في هذه المسائل باطل، أما لو قلنا بأنه أخطأ في بعض القضايا فهذا يدل على أنه هذا اجتهاده ففرق بين هذا وذاك.

١٤ ـ هناك عدة جامعات سلفية اعتمدتها وقامت بطباعتها وهي:

أ ـ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وحظيت هذه الطبعة


(١) انظر: سير أعلام النبلاء ١٤/ ٣٧٤ ـ ٣٧٦ باختصار.

<<  <   >  >>