للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقف على مخطوطة لهذا الكتاب في مكتبة الأسد بدمشق (١) تحت رقم ١٨٢٨٦ ومصدره حلب برقم ٧٣٧، وتاريخ النسخ ٥٠٦ هـ، وعدد الأوراق ٥٢ ورقة، كما ذكر أنه قد اطلع على مطبوع لهذه النسخ الخطية في مكتبة الجامعة الأردنية (٢). وهنا لدي ملاحظات:

١ ـ إنَّ هذا الكتاب يحتاج في إثبات نسبته إلى الأشعري إلى مزيد من البحث؛ خاصة وأن الباحثين في القديم لم يشيروا إليه.

٢ ـ من اطلع على بعض عباراته ـ كما أوردت الدكتورة فوقية ـ رحمها الله ـ نصاً منه ـ يشعر بأنه لمتصوف لا لمتكلم، حيث قال في العبارة: «بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على سيدنا محمد وآله: كتاب شجرة اليقين تأليف الإمام أبي الحسن الأشعري ـ رضي الله عنه ـ، وقد جاء في الخبر أن الله تعالى، خلق شجرة لها أربعة أغصان فسماها شجرة


(١) دمشق الشام بكسر أوله، وفتح ثانيه هكذا رواه الجمهور، البلدة المشهورة قصبة الشام وهي جنة الأرض ـ بلا خلاف ـ لحسن عمارة ونضارة بقعة وكثرة فاكهة، ونزاهة رقعة، وكثرة مياه ووجود مآرب قيل سميت بذلك لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا، وهناك أقوال أخرى منها النسبة لأحد أبناء سام بن نوح. وقد بنيت في زمن قديم جداً فيقال على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمس وأربعين سنة من حملة الدهر الذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة. وولد الخليل إبراهيم عليه السلام بعد بنائها بخمس سنين وقد فتحت في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكانت عاصمة الدولة الأموية. للاستزادة: انظر معجم البلدان ٢/ ٤٦٣.
(٢) انظر الأشعري وآراؤه الكلامية في كتابه اللمع ص ٢٨.

<<  <   >  >>