للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليقين، ثم خلق نور محمد -صلى الله عليه وسلم-» (١)، ثم ذكرت بعد ذلك عبارات يشم من رائحتها ومن ركاكة أسلوبها أنها لصوفي أراد أن يروج لها، فانتحل اسم الأشعري، فاسمها ومضمونها بعيدان كل البعد عن الأشعري وأسلوبه.

ثانياً: كتاب مقدمة سيدي أبي الحسن الأشعري في علم التوحيد وهذا الكتاب ذكرت فوقية (أنه من المخطوطات المنسوبة للأشعري)، وهذا الكتاب خلت منه قائمتا ابن فورك وابن عساكر ولكنه وجد في جامعة الأزهر في قسم العقيدة، (الأزهر ٢٧٨٠٠٣ عقيدة، برقم ٣٢٠٣، أربع ورقات تاريخ النسخ ١١٥٠)، وله رقم آخر (عام وهو ٤١١٤٥ توحيد)، وأول هذا المؤلف: «بسم الله الرحمن الرحيم، وبه ثقتي، قال الشيخ أبو الحسن الأشعري ـ رحمه الله تعالى، ورضي عنه ـ أول واجب النظر، وذلك بلوغ المكلف الذي يلفظه بالكلام» .. ثم يستمر الكلام في هذه المخطوطة فيتعرض لصفات الله جل وعلا. ثم يتعرض لرؤية الله في الأبصار في الآخرة، وأما آخره فيبين بأن جميع الصحابة أفضل ممن بعدهم، وأن فاطمة سيدة نساء العالمين (٢). وفضلها جماعة على عائشة،


(١) للاطلاع على بعض العبارات الورادة في هذه الرسالة انظر تحقيق فوقية للإبانة ص ٨٣، ٨٤.
(٢) هي فاطمة الزهراء، بنت إمام المتقين ورسول رب العالمين محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي -صلى الله عليه وسلم-، وأمها خديجة بنت خويلد القرشية رضي الله عنها. ولدت رضي الله عنها عندما كانت قريش تشيد بناء البيت قبل النبوة بخمس سنين، وهي أصغر بنات الرسول وأحبهن إليه، وتزوجها ابن عمها علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رضي الله عنه بعد الهجرة وأنجبت منه ولديه الحسن والحسين، وقد انقطع نسل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا منها. وقد أثنى عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-. بقوله: سيدة نساء أهل الجنة فاطمة إلا ما كان من مريم، رواه البخاري في صحيحه، وفضائلها رضي الله عنها كثيرة توفيت رضي الله عنها بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بستة أشهر انظر للمزيد من سيرتها الإصابة ٨/ ٢٦٢ والطبقات الكبرى ٨/ ١٦.

<<  <   >  >>