للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المعتزلة، وذكرنا ما للمعتزلة من الحجج في ذلك بما لم يأت به، ونقضناه بحجج الله الزاهرة وبراهينه الباهرة، ويأتي كلامنا عليه في نقضه في جميع مسائل المعتزلة وأجوبتها في الفنون التي اختلفنا نحن وهم فيها (١). وقد علق مكارثي على هذا فقال: هذا هو الجبائي الذي كان معلماً للأشعري لفترة طويلة (٢). قلت: ولكنَّ الله هدى الأشعري من شُبه الجبائي، فأظهر لنا كتبه الماتعة النافعة وخاصة الإبانة. فلله الحمد والشكر.

سادس عشر: كتاب نقض تأويل الأدلة: ذكر الأشعري في العمد هذا الكتاب فقال: وألفنا كتاباً كبيراً نقضنا فيه الكتاب المعروف بنقض تأويل الأدلة على البلخي في أصول المعتزلة، وأبنَّا عن شبهه التي أوردها بأدلة الله الواضحة، وأعلامه اللائحة، وضممنا إلى ذلك نقض ما ذكره من الكلام في الصفات في عيون المسائل، والجوابات (٣). وقد علق مكارثي على هذا فقال: بأن التعريف به غير واضح؛ لأن العبارة بالعربية بها شيء من الغموض، ولكن الكتاب للبلخي الذي يقال له أيضاً الكعبي (٤).


(١) انظر التبيين ص ١٣٠، وسير الأعلام ١٥/ ٨٧، وطبقات الشافعية ٣/ ٣٦١، ومذاهب الإسلاميين ص ٥٠٧ والإبانة لفوقيه ٤٦، ٤٧.
(٢) انظر مكارثي ص ٢١٦ عن فوقية ص ٤٦.
(٣) انظر التبيين ص ١٣٠، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٨٧ وطبقات الشافعية ٣/ ٣٦١، ومذاهب الإسلاميين ٥٠٧ والإبانة تحقيق فوقية ص ٤٧.
(٤) انظر مكارثي ص ٢١٦ نقلاً عن فوقيه.

<<  <   >  >>