للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا الكتاب، ولم يذكر اسم الكتاب الذي نقض به (شيء) فدل هذا على أنه لم ينقض (شيئاً) بكتاب منفرد، بل نقضه في مواضع شتى والله أعلم.

الثامن والأربعون: الاجتهاد في الأحكام: حيث ذكر الأشعري في العمد أنه ألف كتاباً في الاجتهاد في الأحكام (١). والظاهر أنَّ هذا الكتاب في الفقه، ولم أجد فيما نسب للأشعري من كتب في الفقه غيره.

التاسع والأربعون: القياس: ذكر الأشعري في العمد أنه ألف كتاباً في إثبات أن القياس يخص ظاهر القرآن (٢). ذكر مكارثي أن المشكلة التي تطرق إليها الأشعري هنا هي مشكلة خلق القرآن (٣). وعلقت فوقية فقالت: أرى أن الأشعري قصد أن يبين ضرورة عدم إخراج القرآن عن ظاهره إلا لعلة وهذه وقفة منهجية تقوم على أصول السلف الصالح في تفسيرهم الصحيح للقرآن (٤). قلت: وما أدري ما الأسس والمعايير التي اعتمدا عليها لبيان محتوى الكتاب؟! ومنتهى ما لديهما عنوانه فقط، مع العلم بأن العنوان يمكن أن يفسر بعدة تفسيرات، واجتهادهما هذا لا يقران عليه من وجهة نظري؛ لأن فيه تحكماً بلا دليل.


(١) انظر التبيين ص ١٣٣، ومذاهب الإسلاميين ص ٥١٠، والإبانة بتحقيق فوقية ص ٥٦.
(٢) انظر التبيين ص ١٣٣ ومذاهب الإسلاميين ص ٥١٠ والإبانة بتحقيق فوقية ص ٥٦.
(٣) انظر مكارثي ص ٢٢٢ نقلًا عن فوقية ص ٥٦.
(٤) انظر الإبانة بتحقيق فوقية ص ٥٥، ٥٦.

<<  <   >  >>