للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخمسون: المعارف: ذكر الأشعري في العمد أنه ألف كتاباً في المعارف لطيفاً (١). وعلق مكارثي أنه ربما يكون عبارة عن رسالة في حد العلم وأقسامه (٢). ولا أظن أن ما ذكره مكارثي صحيح؛ لأن هذه المواضيع لم يناقشها الأشعري بعد رجوعه، ولو كان من كتبه القديمة لنبه إلى ذلك ولا أظن أحداً يستطيع أن يفسر ويحلل محتوى كتاب من خلال عنوان، وليس لازماً أن يجتهد الإنسان في كل قضية.

الحادي والخمسون: الأخبار وتخصيصها: ذكر الأشعري في العمد أنه ألف كتاباً في الأخبار وتخصيصها (٣). وذكر مكارثي أن مثل هذا الموضوع قد ورد في كتاب التمهيد للباقلاني (٤). وهنا أيضاً يُطْرحَ تساؤلٌ: كيف حكم مكارثي على كتاب لم يطلع عليه؟

الثاني والخمسون: الفنون: ذكر الأشعري في العمد أنه ألف كتاباً في أبواب الكلام أسماه الفنون وبين أن هذا الكتاب غير كتاب الفنون الذي ألفه في الرد على الملحدين (٥). وليت الأشعري بيّن الفرق بين كتابيه المختزن كما بين الفرق بين كتابيه الفنون لأزال بذلك إشكالاً.


(١) انظر التبيين ص ١٣٣. ومذاهب الإسلاميين ص ٥١٠ والإبانة بتحقيق فوقية ص ٥٧.
(٢) انظر مكارثي ص ٢٢٢ نقلًا عن فوقية ص ٥٧.
(٣) انظر التبيين ص ١٣٣ ومذاهب الإسلاميين ص ٥١٠ والإبانة بتحقيق فوقية ص ٥٧.
(٤) انظر مكارثي ص ٢٢٢ نقلا عن فوقية ص ٥٧.
(٥) انظر التبيين ص ١٣٣، ومذاهب الإسلاميين ص ٥١٠، والإبانة ص ٥٧.

<<  <   >  >>