للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإمامة مفرداً (١).

قلت: وبعد هذا السرد لكتبه ـ رحمه الله ـ لابد من ملاحظة أمور وهي:

أولاً: هذه هي أسامي الكتب التي عُرفت لأبي الحسن: اثنان ومائة كتاب سواء المطبوع أو التي وردت معلومات عنه، أو ما عرف باسمه من خلال نقل ابن فورك، أو الأشعري نفسه بالعمد. وذكر ابن تيمية نقلاً عن عزيز بن عبد الملك (٢): أن تراجم كتب الأشعري أكثر من ثمانين وثلاثمائة مصنف (٣)، وقد لاحظ بدوي أن ما أورده الأشعري وابن فورك قد خلا من العنوان الأصلي للكتاب، وإنما اكتفى بموضوع الكتاب، وهذا لا يفيد من وجهة نظري في معرفة صحة الكتب التي نسبت للأشعري، ولم ترد في هذا الإثبات (٤). وملاحظته هذه غريبة؛ فهل عدم معرفة العنوان الأصلي للكتاب مبرر لطرح مثل هذا التساؤل؟! أليس موضوع الكتاب كافياً لصحة نسبته؟ إن عدم معرفة العنوان


(١) انظر التبيين ١٣٦ ومذاهب الإسلاميين ص ٥١٤، والإبانة بتحقيق فوقية ص ٦٨.
(٢) هو: عزيز بن عبد الملك بن منصور أبو المعالي وقيل عزيز المعروف بشَيْذّلّهْ، ففيه شافعي، صنف في الفقه والوعظ وأصول الدين، وكان يناظر بمذهب الأشعري توفي عام ٤٩٤ هـ. انظر وفيات الأعيان ٣/ ٢٥٩ وشذرات الذهب ٥/ ٤٠٨.
(٣) انظر: بيان التلبيس ١/ ١٤٥.
(٤) مذاهب الإسلاميين ٥١٥.

<<  <   >  >>