للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرسول الشفوق على الأمة حين سمع هذا الخطاب؟ فقيل: قال مبتهلاً إلى الله تعالى - هذا على قراءة حفص. وعلى قراءة الجمهور: لما علم سبحانه أن ذلك مقلق، أمره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما يرجى من يقلق من أتباعه فقال: {قال رب} أي ايها المحسن إلي في نفسي واتباعي بامتثال أوامرك واجتناب نواهيك {احكم} أي أنجز الحكم بيني وبين هؤلاء المخالفين {بالحق} أي بالأمر الذي يحق لكل منا من نصر وخذلان على ما أجريته من سنتك القديمة في أوليائك وأعدائك {ما ننزل الملائكة إلا بالحق} [الحجر: ٨] أي الأمر الفصل الناجز، قال ابن كثير: وعن مالك عن زيد بن أسلم: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا شهد قتالاً قال {رب احكم بالحق} . وفي الآية أعظم حث على لزوم الإنسان بالحق ليتأهل لهذه الدعوة.

ولما كان التقدير: فربنا المنتقم الجبار له أن يفعل ما يشاء وهو قادر على ما توعدون، عطف عليه قوله: {وربنا} أي

<<  <  ج: ص:  >  >>