للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في المذهب، وأنه متى ما تزوجها أو طلقها، فعدتها من يوم موته وطلاقه وهذا قول ابن عمر، وابن عباس، وابن مسعود.) (١)

* وقال المرداوي -رحمه الله-: (قوله: ومن طلقها زوجها، أو مات عنها وهو غائب عنها، فعدتها من يوم مات أو طلق، وإن لم تجتنب ما تجتنبه المعتدة -وهذا المذهب مطلقا. وعليه الأصحاب) (٢)

* وقال البهوتي -رحمه الله-: (ومن طلقها زوجها وهو غائب أو مات عنها زوجها وهو غائب عنها فعدتها من يوم مات أو طلق روي عن ابن عمر وابن عباس وابن مسعود) (٣)

استدلوا على هذه الرواية بقول الصحابي والمعقول.

أولًا: قول الصحابي

١ - عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: ((عدتها من يوم طلقها ومن يوم يموت عنها.)) (٤)

٢ - وعن الأسود (٥) ومسروق (٦) وعَبِيدَةَ (٧) عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: ((عدة المطلقة من


(١) «المغني» (١١/ ٣٠٧)
(٢) «الإنصاف» (٢٤/ ٩٨)
(٣) «كشاف القناع» (١٣/ ٣٧)
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٤/ ١٦٠) رقم (١٨٩١٧) من طريق أبو معاوية، عن عبيد الله، عن نافع … ، والبيهقي في «السنن الكبرى»، (٧/ ٦٩٧) رقم (١٥٤٤٥)، وعبد الرزاق في «مصنفه»، (٦/ ٣٢٧) رقم (١١٠٤٢)، وسعيد بن منصور في «سننه»، (١/ ٣٢٨) رقم (١١٩٨)، وصححه الزيلعي في «نصب الراية» (٣/ ٢٥٩)
(٥) هو: الأسود بن يزيد بن قيس النخعي أبو عمرو، وهو: من المخضرمين، حدث عن: معاذ بن جبل، وابن مسعود، حدث عنه: إبراهيم النخعي، وعمارة بن عمير، قال الشعبي: (كان صوامًا، قوامًا، حجاجًا). مات سنة (٧٥ هـ). «الطبقات الكبرى» (٦/ ١٣٤) و «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٥٠)
(٦) هو: مسروق عبد الرحمن بن مالك بن أمية الهمداني، أَبو عائشة، من المخضرمين، سمع من أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-، روى عنه: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، قال ابن سعد: (كان مسروق ثقة، له أحاديث صالحة)، مات سنة ٦٣ (٦٣ هـ) «تاريخ بغداد،» (١٥/ ٣١١) و «تاريخ الإسلام» (٢/ ٧١٢)
(٧) هو: عَبِيدَةَ بن عمرو السلماني، أخذ عن: علي، وابن مسعود -رضي الله عنهما-، روى عنه: إبراهيم النخعي، والشعبي، وكان ثبتًا في الحديث وبرع في الفقه، قال ابن سيرين: (ما رأيت رجلا كان أشد توقيًا منه). وكان من أصحاب ابن مسعود، مات سنة (٧٢ هـ) على الأصح. انظر: «تاريخ بغداد،» (١٢/ ٤٢٢) و «سير أعلام النبلاء»، (٤/ ٤٠)

<<  <   >  >>