للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* قال ابن قدامة -رحمه الله-: (وعن أحمد: إن قامت بذلك بينة، فكما ذكرنا وإلا فعدتها من يوم يأتيها الخبر ويروى عن علي -رضي الله عنه-.) (١)

* وقال المرداوي -رحمه الله-: (وعنه إن ثبت ذلك ببينة -أو كانت بوضع الحمل- فكذلك، وإلا فعدتها من يوم بلغها الخبر.) (٢)

واستدلوا بقول الصحابي والمعقول:

أولًا: قول الصحابي:

عن الحكم (٣) أن عليًا قال: ((من يوم يأتيها الخبر)) (٤)

وجه الدلالة: جعل الصحابي علي -رضي الله عنه- ابتداء عدة الفراق سواء بطلاق أو موت عن زوجها من حين سماعها بالخبر. (وهذه الرواية الأشهر عن علي) (٥)

ثانيًا: المعقول:

وذلك أن العدة فيها اجتناب أشياء وهي الزينة، ولم تجتنبها من تعتد بمفارقة زوجها تلك الأشياء إلا من وقت إتيان الخبر لها. (٦)


(١) «المغني» (١١/ ٣٠٧)
(٢) «الإنصاف» (٢٤/ ٩٨)
(٣) هو: الحكم بن عتيبة الكندي مولى عدي بن عدي الكندي، أبو محمد، ولد سنة (٥٠ هـ) حدث عن: شريح القاضي، وعطاء بن أبي رباح، وعنه: منصور، والأعمش، عالم أهل الكوفة، قال يحيى بن أبي كثير: (ما بين لا بتيها أفقه منه)، وقال العجلي: (كان ثقة، ثبتًا، فقيهًا، من كبار أصحاب إبراهيم، وصاحب سنة واتباع). مات سنة (١١٥ هـ) انظر: «سير أعلام النبلاء» (٥/ ٢٠٨) «طبقات الحفاظ» (٥٢/ ١٠٠)
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٤/ ١٦١) رقم (١٨٩٢٧) من طريق إسماعيل ابن علية، عن ليث، عن الحكم … ، وعبد الرزاق في «مصنفه» (٦/ ٣٢٨) (١١٠٥١)، إسماعيل ابن علية= قال ابن حجر -رحمه الله- في «التقريب» (ثقة حافظ) (ص ١٠٥)، ليث بن أبي سليم = قال ابن حجر -رحمه الله- في «التقريب» (صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك) (ص ٤٦٤)، الحكم بن عتيبة= قال ابن حجر -رضي الله عنه- في «التقريب» (ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس) (ص ١٧٥)، ولم يدرك عليًا كما في «تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل»، لابن العراقي (ص ٨١).
(٥) قاله البيهقي في «السنن الكبرى»، (٧/ ٦٩٨) رقم (١٥٤٤٩)
(٦) انظر: «المبدع في شرح المقنع» (٧/ ٩٤)

<<  <   >  >>