للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كتاب وفي قدر ((أراك قد أقررت بقتل صاحبهم ثم قال لعبد الرحمن (١) هل لزيادة ولد؟ قال: نعم. المسور وهو غلام صغير لم يبلغ وأنا عمه وولي دم أبيه فقال إنك لا تؤمن على أخذ الدية أو قتل الرجل بغير حق والمسور أحق بدم أبيه فرده إلى المدينة فحبس ثلاث سنين حتى بلغ المسور)). (٢)

٢ - عن ابن قتيبة (٣) قال ((فسأل سعيد بن العاص أخا زيادة (٤) أن يقبل الدية عنه قال أعطيك ما لم يعطه أحد من العرب أعطيك مائة ناقة حمراء ليس فيها جداء (٥) ولا ذات داء فقال له والله لو نقبت لي قبتك هذه ثم ملأتها لي ذهبًا ما رضيت بها من دم هذا الأجدع فلم يزل سعيد يسأله ويعرض عليه فيأبى ثم قال له والله لو أردت قبول الدية لمنعني قوله: لنَجدَعَنّ بأيدينا أُنوفَكم .... ويذهبُ القتلُ فيما بيننا هَدَرا. فدفعه حينئذ ليقتله بأخيه)). (٦)


(١) هو: عبد الرحمن بن زيد بن مالك العذري أخو زيادة بن زيد، شاعر من أهل الحجاز وفد على معاوية بن أبي سفيان وطلب بدم أخيه زيادة. انظر: «تاريخ دمشق» (٣٤/ ٣٧٣)، وزيادة بن زيد بن مالك بن ثعلبة، الذي قتله هدبة. وابنه المسور ابن زيادة، قاتل هدبة بأبيه. انظر: «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم (١/ ٤٤٨)
(٢) أخرجه الأصفهاني في «الأغاني» (٢١/ ١٧٧) من طريق علي بن محمد بن سليمان النوفلي عن أبيه قال … )، علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني= قال ابن حجر -رحمه الله- في «لسان الميزان» (اتهم والظاهر أنه صدوق) (٥/ ٥٢٦)، علي بن محمد بن سليمان= لم أقف على من ذكره بجرح أو تعديل ووردت ترجمته عند ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٣/ ١٢٨)، محمد بن سليمان= لم أقف على من ذكره بجرح أو تعديل وورد أنه روى عن أبيه عند ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٣/ ١٢٨)
(٣) هو: عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد، حدث عن: إسحاق بن راهويه ومحمد بن زياد الزيادي، وروى عنه: عبيد الله السكري وعبيد الله بن أحمد ابن بكير، من مؤلفاته «مشكل القرآن» «مشكل الحديث» وقد ولي قضاء الدينور، وكان رأسا في علم اللسان العربي، والأخبار، وأيام الناس. مات سنة (٢٧٦ هـ). انظر: «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ٢٩٦)، «الوافي بالوفيات» (١٧/ ٣٢٦)
(٤) سبقت ترجمته قريبًا.
(٥) الجداء: هي ما لا لبن لها من كل حلوبة، وذلك لآفة أيبست ضرعها. انظر: «النهاية في غريب الحديث والأثر» (١/ ٢٤٥)
(٦) أخرجه الاصفهاني في «الأغاني» (٢١/ ١٧٧) من طريق إبراهيم بن أيوب الصائغ عن ابن قتيبة قال .... ، وذكرها غير مسندة أيضا أبو العباس المبرد في «الكامل في اللغة والأدب» (٤/ ٧٢)، الأصفهاني= تقدم قريبًا، إبراهيم بن أيوب الصائغ = قال ابن حجر -رحمه الله- في «لسان الميزان» (قال مسلمة في «الصلة»: مجهول) (١/ ٣٤١)، عبد الله بن مسلم ابن قتيبة= قال ابن حجر -رحمه الله- في «لسان الميزان» (صدوق قليل الرواية) (٥/ ٨)، وذكرها مختصرة ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٧٣/ ٣٦٧)، وساقها الأصفهاني بسند اخر فقال: حدثني به محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل العتكي تينة قال حدثنا خلف بن المثنى الحداني عن أبي عمرو المديني ((فلم يزل هدبة يطلب غرة زيادة حتى أصابها فبيته فقتله وتنحى مخافة السلطان وعلى المدينة يومئذ سعيد بن العاص فأرسل إلى عم هدبة وأهله فحبسهم بالمدينة فلما بلغ هدبة ذلك أقبل حتى أمكن من نفسه وتخلص عمه وأهله فلم يزل محبوسا حتى شخص عبد الرحمن بن زيد أخو زيادة إلى معاوية فأورد كتابه إلى سعيد بأن يقيد منه إذا قامت البينة فأقامها فمشت عذرة إلى عبد الرحمن فسألوه قبول الدية فامتنع)).

<<  <   >  >>