للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصحاب النبي، وتقول: التابعون). (١)

واستدلوا على ذلك:

أولًا: الأدلة من الكتاب:

١ - قال تعالى {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (٢).

وجه الدلالة: أن الله شهد لهم بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، واتباع المعروف واجبٌ، فلو كانت فتاواهم للمسألة غير صواب، لم يكن معروفًا؛ فدل على أن فتاواهم صواب وحجة تقبل (٣)

٢ - قال تعالى: {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ} (٤)

وجه الدلالة: أن كلاً من الصحابة -رضي الله عنهم- منيب إلى ربه وهذا لا ريب فيه، فيجب اتباع سبيله، وأقواله واعتقاداته من أكبر سبيله، وقد هداهم الله كما قال: {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} (٥) وهذا دليل على إنابتهم إلى ربهم. (٦)

٣ - قال تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٦)} (٧).

وجه الدلالة: أن الله تعالى شاهدًا لهم بأنهم أوتوا العلم، وإذا كانوا كذلك كان اتباعهم واجبًا (٨)

ثانيًا: الأدلة من السنة:

استدلوا بمثل الأدلة التي وردت في المبحث الثاني، عند المطلب الثالث، مكانة الصحابة -رضي الله عنهم-، فليُرَاجع. (٩)


(١) «العدة في أصول الفقه» (٤/ ١١٨١)
(٢) [سورة آل عمران: ١١٠].
(٣) انظر: «إعلام الموقعين»، (٥/ ٥٦٩)
(٤) [سورة لقمان: ١٥]
(٥) [سورة الشورى: ١٣]
(٦) انظر: «إعلام الموقعين»، (٥/ ٥٦٧)
(٧) [سورة سبأ: ٦].
(٨) «إعلام الموقعين»، (٥/ ٥٦٨)
(٩) (ص: ٤٠)

<<  <   >  >>