للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توصف بالمهارة، وهي جودة الحفظ، وعدم التردد في التلاوة، وتوصف بالحسن والمد، والترتيل، والتطريب، وتحسين الصوت، وبأضداد ذلك، كما سبق وصفها بالترجيع، والخفض، والرفع، ومد الصوت.

وهذا كله يحقق أن التلاوة فعل القارئ الذي يقرأ القرآن.

قوله: ((الماهر)) قال الأزهري: ((الماهر: الحاذق بكل شيء، وأكثر ما يوصف به السابح، يقال: مهرت بهذا الأمر، أمهر به، مهارة: إذا صرت به حاذقاً)) (١) .

قال الحافظ: ((الماهر هو: الحاذق، والمراد به هنا: جودة التلاوة مع حسن الحفظ.

والمراد بالسفرة: الكتبة، جمع سافر، مثل كاتب، وزنه ومعناه، وهم هنا: الذين ينقلون من اللوح المحفوظ (٢) ، وصفوا بالكرام؛ لكثرة طاعتهم، وبعدهم عما يشين.

والبررة: المكثرون في الطاعة، المبالغون فيها)) .

وقال الحافظ: ((المطيعون، المطهرون من الذنوب، والكرام: المكرمين عند الله)) (٣) .

ومعلوم أن إكرام الله لهم لطاعتهم، وبرهم.

ورواية مسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران)) (٤) .


(١) ((تهذيب اللغة)) (٦/٢٩٨-٢٩٩) .
(٢) ((الفتح)) (١٣/٥١٨) .
(٣) المصدر المذكور.
(٤) انظر مسلم (١/٥٤٩-٥٥٠) رقم (٧٩٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>