للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{بصيراً} بما تفعلون فيما ائتمنتم عليه من حقوق رعيتكم وأموالهم، وما تقضون به بينهم من أحكامكم، بعدل تحكمون أو جور، لا يخفى عليه شيء من ذلك، حافظ ذلك كله، حتى يجازي محسنكم بإحسانه، ومسيئكم بإساءته، أو يعفو بفضله" (١)

قوله: " قال الأعمش، عن تميم، عن عروة، عن عائشة، قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، فأنزل الله -تعالى- على النبي –صلى الله عليه وسلم-: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} ".

هذا الحديث رواه أحمد في "المسند" موصولاً (٢) ، وابن ماجه في "السنن" (٣) ، والنسائي (٤) ، وكلهم بأتم مما ذكر البخاري.

ولفظهم: " أنها قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة – وللنسائي- خولة – إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- وأنا في ناحية البيت، وما أسمع ما تقول، فأنزل الله: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} إلى آخر الآية.

ورواه ابن ماجه في كتاب الظهار من "السنن" بأتم مما هنا (٥) .

قال ابن عبد البر: " روينا من وجوه عن عمر بن الخطاب، أنه خرج ومعه الناس فمر بعجوز، فاستوقفته، فجعل يحدثها وتحدثه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، حبست الناس على هذه العجوز، فقال: ويلك! أتدري من هذه؟


(١) "تفسير الطبري" (٨/٤٩٤) بتحقيق محمود شاكر.
(٢) انظر: " المسند" (٦/٤٦) ، وانظر: " الفتح الرباني " (١٨/٢٩٨) .
(٣) انظر: " سنن ابن ماجه " (١/٦٧) .
(٤) "المجتبى " (٦/١٦٨) .
(٥) انظر: " سنن ابن ماجه" (١/٦٦٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>