للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال شيخ الإسلام: "ونفسه هي ذاته المقدسة" (١) .

وقال أيضاً: "ويراد بنفس الشيء: ذاته، وعينه، كما يقال: رأيت زيداً نفسه، وعينه، وقد قال -تعالى-: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} ، وقال: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} وقال: {ويحذركم الله نفسه} .

وفي الحديث: "سبحان الله رضا نفسه وفي الآخر: " إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي".

فهذه المواضع المراد فيها بلفظ النفس عند جمهور العلماء: الله نفسه التي هي ذاته، المتصفة بصفاته، ليس المراد بها ذاتاً منفكة عن الصفات، ولا المراد بها صفة للذات.

وطائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات.

كما يظن طائفة أنها الذات المجردة عن الصفات، وكلا القولين خطأ" (٢) .


(١) "مجموع الفتاوى" (١٤/١٩٦) .
(٢) "مجموع الفتاوى" (٩/٢٩٢-٢٩٣) ، باختصار قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>