للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبهذا يتبين الفرق بين هذه الأسماء الثلاثة:

فالخالق: مبدع الأشياء على غير مثال سابق.

والبارئ: موجد الأشياء، ومظهرها إلى الوجود، من أصل ومن غير أصل.

والمصور: الذي خص كل مخلوق بما يميزه عن الآخر، وما تحصل به مصلحته، كما قال تعالى: {الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (١) . ويظهر أن "البارئ" أخص من "الخالق" كما تقدم في كلام الزجاج ما يشير إلى ذلك، وإذا أضيف الخلق إلى الإنسان، فمعناه التقدير، ويأتي بمعنى الكذب.


(١) الآية ٥٠ من سورة طه.

<<  <  ج: ص:  >  >>