وإذا صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وجب العمل به، والقول بموجبه سواء كان في مسائل الاعتقاد، أو في العمليات، وقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- إطلاق هذا الاسم - أعني الشخص - على الله -تعالى- خبراً، فيجب اتباعه في ذلك على من يؤمن بأنه رسول الله، وهو -صلى الله عليه وسلم- أعلم بربه وبما يجب له وما يمتنع عليه -تعالى- من غيره من سائر البشر.
وتقدم أن الشخص في اللغة: ما شخص، وارتفع، وظهر.
قال في "اللسان": " الشخص كل جسم له ارتفاع وظهور"(١) .
والله -تعالى- أظهر من كل شيء، وأعظم، وأكبر، وليس في إطلاق الشخص عليه محذور على أصل أهل السنة الذين يتقيدون بما قاله الله ورسوله.