للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: والمعراج: يقال: شبه السلم، أو درجة، تعرج فيه الأرواح، إذا قبضت" (١) .

وقال الجوهري: " عرج في الدرجة، والسلم، يعرج، عروجاً: إذا ارتقى.

والمعراج: السلم، ومنه: ليلة المعراج، والجمع: معارج، ومعاريج" (٢) .

وقال الراغب: " العروج: ذهاب في صعود، قال: {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (٣) ، {فظلوا فيه يعرجون} (٤) ، والمعارج: المصاعد، قال: {مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ} (٥) ، وليلة المعراج، سميت لصعود الدعاء فيها، إشارة إلى قوله: {إليه يصعد الكلم الطيب} (٦) ".

قوله: سميت، لصعود الدعاء فيها، يعني: المعارج سميت لذلك، ولا يعني ليلة المعراج.

وقال الطبري، في قوله -تعالى-: {ولو فتحنا عليهم باباً من السماء} (٧) : " وأما قوله: {يعرجون} ، فإن معناه: يرقون فيه، ويصعدون، يقال منه: عرج يعرج، عروجاً: إذا رقي وصعد" (٨) .


(١) "تهذيب اللغة" (١/٣٥٥) .
(٢) "الصحاح" (١/٣٢٨) ..
(٣) الآية ٤ من سورة المعارج.
(٤) الآية ١٤ من سورة الحجر.
(٥) الآية ٣ من سورة المعارج.
(٦) "المفردات" (ص٣٢٩) .
(٧) الآية ١٤ من سورة الحجر.
(٨) "تفسير الطبري" (١٤/١١) ط. الحلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>