للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السابع: التصريح بتنزيل الكتاب منه، كقوله -تعالى-: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (١) ، وقوله: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (٢) ، وهو كثير.

الثامن: التصريح باختصاص بعض المخلوقات، بأنها عنده، وأن بعضها أقرب إليه من بعض، كقوله -تعالى-: {إن الذين عند ربك} (٣) ، وقوله -تعالى-: {وله من في السموات والأرض ومن عنده} (٤) ، ففرق تعالى بين من عنده عموماً، وبين من عنده من الملائكة، وقد تقدم قوله -صلى الله عليه وسلم-: " إن الله لما خلق الخلق كتب كتاباً، فهو عنده فوق عرشه".

التاسع: التصريح بأنه -تعالى- في السماء، كقوله تعالى: {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (٥) ، وتقدم أن ذلك، على وجهين، إما أن تكون "في" بمعنى "على" أو يراد بالسماء العلو، لا يجوز غير ذلك.

العاشر: التصريح برفع الأيدي إلى الله -تعالى-: كقوله -صلى الله عليه وسلم-: " إن الله يستحي من عبده، إذا رفع إليه يديه، أن يردهما صفراً" (٦) .

الحادي عشر: التصريح بالاستواء، مقروناً بأداة "على" مخصوصاً بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات.


(١) الآية الأولى من سورة الزمر.
(٢) الآية ٢ من سورة غافر.
(٣) آخر آية من سورة الأعراف.
(٤) الآية ١٩ من سورة الأنبياء.
(٥) الآية ١٦ من سورة الملك.
(٦) أخرجه أبو داود في "السنن" (٢/١٦٥) رقم (١٤٨٨) ، والترمذي في الدعوات (٥/٢١٧) ، وابن ماجه في "السنن" (٢/١٢٧١) الحديث رقم (٣٨٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>