للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لهم – عز وجل – فيضحك في وجوههم فيخرون له سجداً)) (١) .

وذكر روايات كثيرة كلها تتفق مع لفظ البخاري ومسلم, وفي بعض رواياته: ((فيأتيهم الله – عز وجل – في غير صورته, فيقول: أنا ربكم, فيقولون: نعوذ بالله منك, هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا, فإذا جاء ربنا عرفناه, فيأتيهم الله – عز وجل – في صورته التي يعرفون, فيقول: أنا ربكم, فيقولون: أنت ربنا)) إلخ (٢) .

ورواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري, وسيأتي – إن شاء الله تعالى – ولفظ الشاهد منه: ((فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة, فيقول: أنا ربكم, فيقولون: أنت ربنا, فلا يكلمه إلا الأنبياء)) .

ورواه في ((التفسير)) ولفظه: ((حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله, من بر وفاجر, أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها, فيقول: ماذا تنتظرون)) ولم يذكر بقيته (٣) .

ورواه في ((الرقاق)) وفي ((الإيمان)) مختصراً جداً.

ورواه مسلم مطولاً: ((حدثني سويد بن سعيد, قال: حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار, عن أبي سعيد الخدري: أن ناساً في زمن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالوا: يا رسول الله, هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((نعم – قال– هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحواً ليس معها سحاب؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحواً ليس فيها سحاب؟)) قالوا: لا يا رسول الله, قال: ((ما تضارون


(١) كتاب ((الرؤية)) (ص٦٤) رسالة دكتوراه من الجامعة الاسلامية.
(٢) المرجع المذكور (ص٩٩) .
(٣) ((البخاري مع الفتح)) (٨/٢٤٩، ٦٦٣) و (١/٧٢) و (١١/٤١٦، ٤٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>