للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحديث أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثلاثة يضحك الله - تعالى - إليهم يوم القيامة: رجل قام من الليل، والقوم إذا صفوا للقتال، والقوم إذا صفوا للصلاة)) (١) . وحديث نعيم بن عمار ((جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم - فقال: أي الشهداء أفضل؟ قال: ((الذين يلقون في الصف، ولا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك الذين يتبلطون (٢) في الغرف العلى من الجنة، يضحك إليهم ربك، وإذا ضحك ربك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه)) (٣) .

وحديث عبد الله بن عمرو: ((يضحك الله إلى صاحب البحر ثلاث مرات، حين يركبه، ويخلى من أهله، وحين يميد متشطحاً، وحين يرى البر ... )) .

وحديث ابن مسعود: ((إن الله يضحك إلى اثنين: رجل قام من جوف الليل، فتوضأ وصلى، ورجل كان مع قوم، فلقوا العدو فانهزموا وحمل عليهم، فالله يضحك إليه)) (٤) .

وحديث أبي هريرة: ((يضحك الله من رجلين قتل أحدهما صاحبه، وكلاهما دخل الجنة)) (٥) .

وحديث أسماء بنت يزيد بن السكن: لما توفي سعد بن معاذ، صاحت أمه، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا يرقأ دمعك، ويذهب حزنك؟ فإن


(١) رواه الإمام أحمد في ((المسند)) (٣/٨٠) وابن ماجه (١/٧٣) والبغوي في ((شرح السنة)) (٤/٢) .
(٢) قال في ((القاموس)) : تلبط: تحير، وعدا، واصجع، وتمرغ، فمعناه: تبوأ المكان واستقر فيها.
(٣) قال المنذري: رواه الطبراني بإسناد حسن، انظر: ((الترغيب والترهيب)) (٢/٣١٩) .
(٤) رواه ابن ماجه في ((سننه)) من حديث أبي سعيد الخدري (١/٧٣) .
(٥) متفق عليه، انظر: ((الفتح)) (٦/٣٩) ومسلم (٣/١٥٠٤، ١٥٠٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>