فإن قصدت آخر الحديث، فلم يتفرَّدْ به معمر، عن هشام بن عروة.
فتابعه أبو أسامة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:((توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما فى بيتى من شىءٍ يأكله ذو كبدٍ، إلا شطر من شعيرٍ فى رفِّ لى، فأكلت منه حتى طال علىَّ، فكلتُهُ ففنى)) .
أخرجه البخارى (٦ / ٢٠٩ و ١١ / ٢٧٤) ، ومسلم (٢٩٧٣ / ٢٧) ، وابن ماجة (٣٣٤٥) ، وأبو نعيم فى " الدلائل "(٣٤٣) من طريق ابن أبى شيبة وأبى كريب كلاهما عن أبى أسامة.
وتابعه أبو معاوية، قال: حدثنا هشام بن عروة بسنده سواء بلفظ: ((توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك عندنا شيئاً من شعير، فما زلنا نأكل منه، حتى كالته الجارية، فلم يلبث أن فنى، ولو تركته لم تكله، لرجوت أن يبقى)) .
أخرجه ابن حبان (٦٤١٥) من طريق إسحاق بن راهوية، وهو فى " المسند "(٣٣٣) قال: أخبرنا أبو معاوية به.
وأخرجه الترمذىُّ (٢٤٦٧) قال: حدثنا هنَّاد، وهو فى " الزهد "(٧٣٦) قال: حدثنا أبو معاوية بسنده سواء بلفظ: ((توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا شطرٌ من شعير، فأكلنا منه ما شاء الله، ثمَّ قلت للجارية: كيليه، فكالته، فلم يلبث أن فنى. قالت: فلو كنا تركناه، لأكلنا منهأكثر من ذلك)) .
قال الترمذى:
" هذا حديثٌ صحيحٌ، ومعنى قولها: شطرٌ، تعنى: شيئاً "