فما أخطأ فيه عبد الرزاق، ولا اختصره، إنما فعل ذلك معمر بن راشد، فقد قال الإمام أحمد عقب تخريجه للحديث:"قال عبد الرزاق: وهو اختصره؛ يعني: معمرًا. " ا. هـ
وصرَّح بذلك البزار تصريحًا، فقال عقب تخريجه الحديث:"وهذا الحديث أحسبُ أن معمرًا اختصره من حديث سليمان بن داود: لأطوفنَّ الليلة على مائة امرأة تلدُ كلُّ امرأةٍ غلامًا يقاتل في سبيل الله، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لو قال: إن شاء الله ولم يكن ثم حلفٌ، فأظنُّ شُبِّه على معمرٍ إذ اختصره والله أعلمُ. " انتهى كلامه.
٥٣٥ - وأخرج الترمذيُّ (١٥٣١) قال: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي وحماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافعٍ، عن ابن عمر مرفوعًا:"من حلف على يمين، فقال: إن شاء الله، فقد استثنى، فلا حنث عليه. "
وأخرجه بقية أصحاب السنن وآخرون خرجتهم في "غوث المكدود"(٩٢٨) .