فقد أخرج أبو يعلى فى " مسنده "(٢٢٠) قال: حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه الواسطى، حدثنا عمر بن هارون، عن حنظلة بن أبى سفيان، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب قبَّل الحجر وسجد عليه، ثم عاد فقبله وسجد عليه، ثم قال: هكذا رأيتُ رسول الله صل الله عليه وسلم صنع.
قال الهيثمى (٣ / ٢٤١) : " رواه أبو يعلى بإسنادين، وفى أحدهما جعفر بن محمد المخزومى، وهو ثقة وفيه كلام، وبقيةرجاله رجال الصحيح، ورواه البزار من الطريق الجيد " اهـ.
والطريق الجيد منقطع كما تقدم قبل هذا، والطريق الآخر فيه عمر بن هارون وهو متروكٌ، فسنده ضعيف جدًّا. والله أعلمُ.
٣٥- أخرج الطبرانىُّ فى " الأوسط "(١٨٠) قال: حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، قال: نا سعيد بن أبى مريم، قال: أنا يحيى بن أيوب، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبى سعيد الخُدْرى، عن أسيد بن خضيرٍ أنه بينما هو يقرأ سورة البقرة، وفرسُهُ مربوط، فجال الفرس فى طِوَله، فرفع رأسه، فإذا مثل القنديل مدلى بين السماء والأرض، فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إقرأ يا أسيد بن حضير، هل تدرى ما هى؟)) قال: لا، قال:((تلك السكينة، دنت لصوتك، ولو قرأت أصبح الناس ينظرون إليها)) اهـ.