فقد وقع تصريح قتادة بالسماع من أنس فى " صحيح مسلم "(٢٧٧٩ / ٦) قال: حدثنى أبو غسان المسمعىّ، حدثنا معاذاً – يعني: ابن هشام -، حدثنى أبى، عن قتادة، حدثنا أنس أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بالزوراء. قال: والزوراء بالمدينة عند السوق والمسجد فيما ثمَّة – دعا بقدح. . . . "
٢٢١- أخرج الترمذى (٦٠٩) ومن طريقه البغوىُّ فى "شرح السنة" (٢/٥٢) قال: حدثنا هنَّادٌ، حدثنا وكيعٌ، عن شريك بن عبد الله النخعىّ، عن عبد الله بن عيسى، عن ابن جبر، عن أنسٍ مرفوعاً: " ثم يجزئ في الوضوء رطلان من ماء"
قال المناوى فى " فيض القدير " (٦/٤٥٨) :
" فيه عبد الله بن عيسى البصرىُّ، قال فى " الكاشف ": ضعّفوه " اهـ.
قُلْتُ: رضى الله عنك!
فليس الواقع فى سند الترمذى هو البصرىّ، بل هو عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى وهو ثقةٌ ثبتٌ، من أوثق آل أبى ليلى كما قال الحاكم. والله أعلم. وإنما آفة هذا الإسناد من شريك النخعى فإنه سيئ الحفظ، ونبه على ذلك الترمذىّ رحمه الله.
٢٢٢- أخرج أبو داود (٤٢١٢) ، والنسائى (٨/١٣٨) وغيرهما من طريق عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ مرفوعاً: " يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة ".