فلم يتفرَّدْ به عبد العزيز بن محمد الدراوردى، فتابعه سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن عبد الله بن تمام، مولى أم حبيبة، عن زينب بنتُ نبيط – وكانت تحت أنس بن مالك – أنها كانت ترسل ولائدها فتقول: اذهبوا إلي أحد، فائتونى من نباته، فإن لم تجدن إلا من عضاهه فائتنى به، فإن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: سمعن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((هذا أحد جبل يحبّنا ونحبُّه)) قالت زينب: فكلو من نباته، ولو من عضاهه. قالت: فكانت تعطينا منه قليلاً فنمضغه.
أخرجه عمر بن شبة فى " تاريخ المدينة "(١ / ٨٤) قال: حدثنا محمد ابن حاتم، حدثنا الحزامي – هو ابراهيم بن المنذر – حدثنا سفيان بن حمزة.
وأخرجه البخاري فى " التاريخ الكبير "(٣ / ١ / ٥٨) عن إبراهيم بن المنذر بهذا الإسناد بالمرفوع وحده.
٥٧- وأخرج أيضا فى " الأوسط "(رقم ١٩٠٦) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن نافع، قال: نا أبو مصعبٍ، قال: نا صالح بن قدامة، عن عبد الله بن دينارٍ، عن نافع، عن ابن عمر قال:((نهى رسول الله، أن نسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو)) .
وأخرجه أيضا فى " الأوسط "(٨١٩١) قال: حدثنا موسى بن هارون، نا إسحاق بن راهوية، نا صالح بن قدامة بهذا الإسناد.
قال الطبرانى فى الموضع الأول:
" لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن دينارٍ، إلا صالحُ ابنُ قدامة ".