١٢٢ - وأخرج أيضاً فى " الأوسط "(رقم ٦٥٩٩) قال: حدثنا محمد ابن جعفر، ثنا عاصم بن علىِّ، نا قيسُ بن الرَّبيع، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه مرفوعاً:" إن بني إسرائيل استخلفوا عليهم خليفة، فقام يصلي في القمر على ظهر بيت المقدس، فذكر أموراً صنعها، فتدلى بسببٍ فأصبح السبب معلقاً بالمسجد، وقد ذهب، فانطلق حتى أتى قوماً على شطِّ البحر، فوجدهم سيصنعون لبناً، فسألهم: كيف يأخذون على هذا اللَّبن؟ فأخبروه، فلبس معهم، فكان يأكل من عمل يديه، حتى إذا حضرت الصلاة تطهر فصلى، فرفع ذلك العامل إلى دهقانهم: أن فينا رجلاً يصنع كذا وكذا. فأرسل أليه، فأبى أن يأتيه قال: ثم إنه جاء هو، يسير على دابته فلما رآه الآخر فرَّ، فتبعه، فسبقه فقال: أنظرني أكلمك كلمةً، فقام حتى كلَّمه، فأخبره أنه كان ملكاً، وأنه فر من رهبة ذنبه، فقال: إني لاحقٌ بك فعبد الله برميلة مصر ". قال عبد الله بن مسعود لو كنت بمصر لأريتكم الموضع بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وصف لنا.
قال الطبرانىُّ:
" لم يرو هذا الحديث عن سماكٍ، إلَاّ قيس بن الربيع "
قُلْتُ: رضى الله عنك!
فلم يتفرَّد به قيسٌ، بل تابعه المسعودى، عن السماك بسنده سواء.
أخرجهُ أحمد (١ / ٤٥١) ، وأبو يعلى (ج ٩ / رقم ٥٣٨٣) . قال: حدثنا