قُلْتُ: فرواية هناد وفَّقت بين رواية أبى أسامة ورواية أبى معاوية.
ففى رواية أبى أسامة أن عائشة هى التى كالت، وفى رواية ابن راهوية عن أبى معاوية أن الجارية هى التى كالته، ويكون الجمع بينهما أن عائشة لما أمرت الجارية بكيله، فكأنما هى الفاعلة، كما لو قال الأمير: أنا فعلتُ كذا وكذا ولم يباشر فعل ذلك بنفسه، إنما أمر بذلك. كما يقال: رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطع فى السرقة. ومن هذا قوله تعالى: ? ونادى فرعون فى قومه ?.
قال بعض العلماء: أمر فنودى. ذكره ابن عبد البر فى " التمهيد "(٨ / ٣٦٠) .
وراجع تمام البحث فى " تسلية الكظيم "(٦٥) .
٦٧- وأخرج أيضاً فى " الأوسط "(٣٠٣٩) قال: حدثنا أنس بن سلم الخولانيّ، قال: نا أبو الأصبغ، عبد العزيز بن يحيي الحرانيّ، قال: نا مخلد بن يزيد، عن عائذ بن شريح، عن أنسٍ، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا كبَّر رفع يديه حتى يحاذى أذنيه، يقول:((سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك، وتبارك اسمُك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرُك)) .
قال الطبرانىُّ:
" لا يروى هذا الحديث عن أنسٍ إلَاّ بهذا الإسناد، تفرَّد به: مخلد بن يزيد ".