٥٤٩ - وأخرج الطبراني في "الأوسط"(٤٨٨٠) ، وفي "الصغير"(٧٢٠) من طريق محمد بن عثمان بن أبي البهلول، قال: نا صالح بن أبي الأسود، عن هاشم بن البريد، عن أبي سعيد التيميّ، عن ثابت مولى أبي ذرّ عن أم سلمة مرفوعًا:"عليٌّ مع القرآن، والقرآنُ معه، لا يفترقان حتى يردا على الحوض".
قال الطبرانيُّ:
" لا يروي هذا الحديث عن ثابت مولى أبي ذرّ إِلَاّ بهذا الإسناد، تفرَّد به: صالح بن أبي الأسود. "
· قُلْتُ: رضي الله عنك!
فلم يتفرَّد به صالح بن أبي الأسود وهو ضعيفٌ، فتابعه علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه، قال: حدثني أبو سعيد التيميُّ، عن ثابت مولى أبي ذر قال: كنتُ مع عليّ -رضي الله عنه- يوم الجمل، فلما رأيتُ عائشة واقفةٌ دخلني بعض ما يدخل الناس، فكشف اللهُ عني ذلك عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين، فلما فرغ ذهبت إِلى المدينة، فأتيتُ أم سلمة، فقلتُ: إِني والله! ما جئتُ أسألُ طعامًا ولا شرابًا، ولكني مولى لأبي ذرّ، فقالت: مرحبًا، فقصصتُ عليها قصتي، فقالت: أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟ فقلتُ: إِلى حيث كشف اللهُ ذلك عني عند زوال الشمس. قالت: أحسنت، سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"عليٌّ مع القرآن، والقرآن مع عليّ، لن يتفرقا حتى يردا على الحوض. "
أخرجه الحاكمُ (٣/ ١٢٤) من طريق أحمد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة القناد - الثقة المأمونُ-، ثنا عليُّ بن هاشم.