الجوزى فجعلها مطلقة، وكم له من مثل هذا التصرف فى كلام العلماء. أما نقله الجرح فى الراوى وإغفال التعديل فلا يكاد يحصى كثرة، بل هو سمة عامة فى جميع كتبه ففى " الميزان "(١/١٦) للذهبىّ؛ فى ترجمة (أبان بن يزيد العطار) . قال الذهبىّ:" وقد أورده العلامة أبو الفرج ابن الجوزى فى " الضعفاء " ولم يذكر فيه أقوال من وثقه، وهذا من عيوب كتابه، يسرد الجرح ويسكت عن التوثيق"
٢٤٧- وأخرج أيضاً (٥٧٨) حديثا فى نضح الماء على الرجلين فى الوضوء إسناده: محمد بن إسحاق بن يسار وأعلَّه قائلا: " محمد بن اسحاق مجروح قد كذبه مالك وهشام ".
وكرر هذا القول مرارا فى كتابه هذا، وانظر (٧٢٦) .
وكرره فى " كتاب التحقيق " فقال فى (١ /٦٤٢) : " قد كذبه مالك ".
وقال (٢ / ٨٥١) : " وابن إسحاق قد قال مالك وهشام بن عروة وغيرهما: ابن إسحاق كذاب. وقال يحيى بن معين ليس بحجة. وقال ابن المدينى: يحدث عن المجهولين بأحاديث باطلة ". وقال فى (٢ / ٩٣٢) : " ابن إسحاق مجروح، كذبه مالك وهشام بن عروة ".
وقال فى (٢ / ١٠٤٤) : " وابن إسحاق كذبه مالك ".
وقال أيضا فى "الموضوعات "(٣ / ٢٧٧) : " أما محمد بن إسحاق فمجروح شهد بأنه كذاب: مالك وسليمان التيمى، ووهب بن خالد،