" لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر، إلا أنس ابن عياض، تفرَّد به: على بن المدينى ".
ونقل المزى فى " تحفة الأشراف "(١٢/٧٩) عن البخارى قال: " هو صحيحٌ عن عروة وعمرة، ولا أعلم أحداً قال: " عن عروة، عن عمرة " غير مالك وعبيد الله بن عمر ".
? قُلْتُ: رضى اللَّهُ عنك!
فقد تابعهما أبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس المدنى.
ففى " علل الدارقطنى "(ج٥/ق١٥١/١) قال: " وسئل عن حديث عمرة عن عائشة وساق الحديث فقال: يرويه الزهرى؛ واختلف عنه، فرواه عبيد الله بن عمر، وأبو أويس عن الزهرى، عن عروة، عن عمرة، عن عائشة وكذلك رواه مالك فى " الموطأ " واختلف عنه.. إلخ " اهـ.
وقد أفضت فى بيان هذا الاحتلاف فى تعليقى على " جزء من حديث الذُّهلى "(رقم ٨) والحمد الله على التوفيق. وانظر رقم (١٤٩٥) .
٢٦٤- ذكر ابن عبد البر فى " التمهيد "(٨/٣٢٢) حديث مالك الذى ذكرته آنفا ثم قال: " الذي أنكروا على مالك ذكره عمرة في حديث عائشة أنها كانت ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معتكف هذا ما أنكروا عليه في هذا الحديث لأن ترجيل عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معتكف لا يوجد إلا فى حديث عروة وحده عن عائشة " اهـ.