وقد وقع في سنده اختلاف ذكرتُهُ في "بذل الإِحسان"[١/ ١٠٠ - ١٠١] ولعلَّ البزار يقصد أنه لا يعلم له إِلَاّ هذا الإِسناد عن الخطميّ، مع أن ظاهر كلامه ينصرف إِلى المتن. والله أعلم. فإِن ثبت الاحتمال الثاني فلا يردُ تعقيبي عليه. والله الموفق.
{تنبيه} ثم طبع "زوائد البزار" لابن حجر العسقلاني، فرأيتُهُ تعقب حكم البزار هذا فقال [١/ ٢٥٧] : "قلتُ: وقولُه: إِنه لا يعلمُ له إِلَاّ هذا الإِسناد عجبٌ! فقد رواه هو من حديث أبي أيوب، وهو عند الترمذيّ وغيره" اهـ.
فهذا يدلُّ على صواب ما استظهرتُهُ قبلُ والحمد الله على التوفيق.
٤٩٩ - وأخرج البزَّار [٩٢٦ - كشف] قال: حدثنا عبد بن يعقوب، ثنا الوليد بن أبي ثور وعمرو بن ثابت، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس مرفوعًا "على كل ميسمٍ من الإِنسان صدقة كل يومٍ" فقال بعضُ القوم: إِن هذا لشديدٌ يا رسول الله! ومن يطيق هذا؟ قال:"أمر بالمعروف ونهي عن المنكر صدقة، وإِماطة الأذى عن الطريق صدقة، أو قال: صلاة. وإن حملك الضعيف صدقة، وإن كل خطوة يخطوها أحدُكم إلى الصلاة صلاة".
قال البزار:
"لا نعلمه عن ابن عباسٍ، إِلَاّ عن سماكٍ، عن عكرمة، عنه".