وحديث أبى هارون الزارى باطل على كل حالٍ. والله أعلم.
٢٣٩- وأخرج ابن الجوزى أيضاً (٣٧٥) من طريق إبراهيم بن مهدي المصيصى، نا علىّ بن مسهر، عن مسلم أبى عبد الله، عن أنس قال: أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طيرٌ مشوىٌّ، فوضع بين يديه، فقال:" اللهم أدخل علىَّ من تحبه وأحبه، فجاء علىّ فاستأذن. . . الحديث ".
قال ابن الجوزى:
" فيه إبراهيم بن مهدى. قال أبو بكر الخطيب: ضعيف الحديث "
قُلْتُ: رضى الله عنك!
فإن إبراهيم بن مهدي المصيصى الواقع فى سند هذا الحديث ترجمه الخطيب فى " تاريخه "(٦ / ١٧٨) ونقل عن أبى حاتم الرازى قال: " كان ثقة "، ونقل أيضا عن عبد الخالق بن منصور أنه قال: سئل يحيى بن معين عن إبراهيم بن مهدى الطرسوسى فقال: كان رجلاً مسلماً. فقيل له: أهو ثقة؟ قال: ما أراه يكذب ".
إنما الذى نقل الخطيب فيه الجرح، فهو إبراهيم بن مهدى أبو إسحاق الأبلى، فقد ذكره الخطيب عقب المصيصي وروى عن أبى الفتح الأزدى أنه قال: يضع الحديث. مشهور بذاك، لا ينبغى أن يخرج عنه حديث ولا ذكر. ولم يذكر فيه الخطيب تضعيفا من فبل نفسه كما نقل عنه ابن الجوزى.
والحديث باطل من جميع طرقه كما قاله جمع من الحفاظ منهم البزار والحاكم