" وهذا حديث غريبُ المتن، ولا أعلمُ أن النبى صلى الله عليه وسلم لأحدٍ:((فداك أبى وأمى)) إلا لسعد بن أبى وقاص" اهـ.
قُلْتُ: رضى الله عنك!
فقد ثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ذلك للزبير بن العوام.
فأخرج البخارى (٧ / ٨٠) ، ومسلم (٢٤١٦ / ٤٩) ، والنسائى فى " اليوم والليلة "(٢٠١) ، والترمذى (٣٧٤٣) ، وأحمد (١ / ١٦٦) ، وابن سعد فى " الطبقات "(٣ / ١٠٦) ، وأبو يعلى فى " مسنده "(ج ٢ / رقم ٦٧٣) ، والطبرى فى " تهذيب الآثار "(ص ١٠٩ – ١١٠ مسند على) ، والطبرانى فى " الكبير "(ج ٩ / رقم ٨٢٦٩) ، والبيهقى فى " الدلائل "(٣ / ٤٤٠) من طريق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال: كنت أنا وعمر بن أبى سلمة يوم الخندق مع النسوة، فى أطم حسان، فكان يطأطىء لى مرة، وأطأطىء له مرًّةً فينظرُ، فكنت أعرف أبى إذا مرَّ على فرسه فى السلاح إلى بنى قريظة. قال: وأخبرنى عبد الله بن عروة، عن عبد الله بن الزبير، قال: فذكرت ذلك لأبى، فقال: ورأيتنى يا بنىَّ؟ قلت: نعم. قال: أما والله! لقد جمع لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ أبويه، فقال:((فداك أبى وأمى)) .
٢٩- أخرج ابن عدىُّ فى " الكامل "(٣ / ١١٣٠) وعنه السهمي فى " تاريخ جرجان "(ص ٢١٧) من طريق مخلد بن مالك، ثنا أبو خالد