ابنُ لهيعة، عن أبي عشانة، قال: سمعتُ سفيان بن وهب الخولاني أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله صَلي الله عَليه وسلم يوم حجة الوداع، أو أنَّ رجلاً حدثَّه ذلك ورسول الله صَلي الله عَليه وسلم يخطب فقال رسول الله صَلي الله عَليه وسلم:" هل بلَّغتُ؟ " فظنَّنا أنه يريدُنا، فقلنا: نعم، ثم أعاده ثلاث مرَّات، وقال فيما يقول:" روحةٌ في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما عليها، وغدوةٌ في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما عليها، وإِنَّ المؤمن على المؤمن حرامٌ، عرضُه ومالهُ، ونفسُهُ، حرمته كحرمة هذا اليوم ".
٣٢٥- وقال أبو القاسم البغويّ في " معجم الصحابة "[ج ٢١ / ق ١٢٤/ ١] : " سفيان بن وهب الخولاني......ثم قال: حدثنا زياد ابن أيوب، نا مبشر بن إِسماعيل، عن غياث..... قال: كان سفيان بن وهب صاحب رسول الله صَلي الله عَليه وسلم يمر بنا بالقيروان، ونحن غلمةٌ في الكتاب، فيُسلم علينا، وهو مُعتمٌّ بعمامة قد أرخاها خلفه. ثم قال البغويّ: " ليس له غيْر هذا الحديث ".
(قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!
بل له غيره كما تقدَّم آنفاً.
٣٢٦ _ وأخرج البزَّارُ [١٣٤٥_ كشف] قال: حدثنا محمد بن إِسماعيل البخاريُّ، ثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أبي أويس،